«خطورة بيئية».. مرصد أوروبي: معدل ارتفاع درجة حرارة المحيطات تضاعف منذ 2005
«خطورة بيئية».. مرصد أوروبي: معدل ارتفاع درجة حرارة المحيطات تضاعف منذ 2005
أعلن مرصد "كوبرنيكوس" التابع للمفوضية الأوروبية أن معدل ارتفاع درجة حرارة المحيطات قد تضاعف تقريباً منذ عام 2005، ما ينذر بخطورة الأوضاع البيئية العالمية.
ووفقاً للتقرير، من المتوقع أن يتعرض أكثر من خمس سطح المحيطات حول العالم لموجة حر شديدة في عام 2023، ما يزيد من التحديات التي تواجهها الأنظمة البيئية البحرية، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
خلال مؤتمر عبر تقنية "الفيديو كونفراس"، أكدت عالمة المحيطات "كارينا فون شوكمان" أن ارتفاع درجات حرارة المحيطات له تأثيرات واسعة النطاق، تتضمن التغيرات في أنماط الطقس، وزيادة تواتر الفيضانات، والأعاصير، والظواهر المناخية المتطرفة.
ويدعم هذا التغير ما أظهرته الأبحاث من أن تغير المناخ يضاعف احتمالات هطول أمطار غزيرة، مثل تلك التي أدت إلى فيضانات مدمرة في أوروبا مؤخرًا.
آثار مباشرة لتغير المناخ
أشارت التقارير إلى أن العاصفة "بوريس"، التي ضربت المنطقة بين 12 و16 سبتمبر، أدت إلى فيضانات عارمة في عدة دول، منها بولندا ورومانيا وسلوفاكيا والنمسا وجمهورية التشيك وإيطاليا وألمانيا.
أسفرت الفيضانات عن وفاة 24 شخصاً، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية، حيث جرفت المباني وانهارت الجسور، ما أجبر آلاف الأشخاص على ترك منازلهم.
وحذر عدد من الخبراء من أن آثار الاحتباس الحراري العالمي الناتج عن انبعاثات الوقود الأحفوري قد أصبحت واضحة، كما أكدت جويس كيمتوال، الباحثة في معهد جرانثام للتغير المناخي والبيئة في إمبريال كوليدج لندن، قائلة: "تسلط هذه الفيضانات الضوء مرة أخرى على الآثار المدمرة للاحتباس الحراري العالمي".
تزايد المخاطر البيئية
يتطلب الوضع الحالي استجابة عاجلة من الحكومات والمجتمعات العالمية. فمع تزايد المخاطر البيئية، يصبح من الضروري تكثيف الجهود للحد من انبعاثات الكربون وتحسين استراتيجيات التكيف مع التغيرات المناخية، ويجب أن تتضمن الخطط المستقبلية الاستثمار في البنية التحتية المقاومة للمناخ وتطبيق سياسات تهدف إلى حماية الأنظمة البيئية.
تتطلب أزمة ارتفاع درجات حرارة المحيطات اتخاذ تدابير فعالة للتصدي للتغير المناخي، ويجب أن يكون هناك تعاون دولي مستمر لتحسين القدرة على التكيف والحد من تأثيرات هذه الظواهر المناخية القاسية.